جامعة أسيوط تقود النهضة التعليمية بنموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي
في إطار السعي نحو بناء جيل واعد من الشباب المصري القادر على مواجهة تحديات العصر، نظمت جامعة أسيوط فعاليات نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في موسمه العاشر لعام 2025، تحت شعار "أوروبا عند مفترق الابتكار والسيادة الرقمية: الذكاء الاصطناعي بين الحكومة والأمن والاقتصاد".
رؤية استراتيجية لبناء القادة
أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط أن هذه النماذج التعليمية تمثل ركيزة أساسية في إعداد طلاب يحملون العلم والمعرفة، قادرين على مواجهة التحديات العالمية المعاصرة. وأشار إلى أن الهدف الأسمى هو تخريج قادة مؤثرين يسهمون في بناء مجتمعاتهم وخدمة أوطانهم.
شارك في هذا النموذج المتميز نحو مئة طالب وطالبة، يمثلون سبعاً وعشرين دولة من دول الاتحاد الأوروبي، حيث ناقشوا أبرز القضايا الاقتصادية والتكنولوجية المعاصرة، بما في ذلك تطوير العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة في مجالي الصلب والتكنولوجيا.
محاور حيوية للمستقبل
تناولت جلسات النموذج موضوعات حيوية تشمل دور الذكاء الاصطناعي في دعم الأمن الجماعي لأوروبا، وحماية الحدود والبنية التحتية. كما ناقش المشاركون كيفية استفادة جميع الدول الأعضاء من التحولات الرقمية والاقتصادية بشكل متوازن، والتوجهات المستقبلية للمجلس الأوروبي في مجال الدبلوماسية الرقمية.
وقد أثار اهتمام المشاركين بحث آليات التعامل مع الصين في ظل المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية المتنامية، إلى جانب سبل التعاون بين المؤسسات الأوروبية لضمان تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي بفاعلية.
شراكة استراتيجية مع أوروبا
أكد الدكتور محمد عدوي نائب رئيس الجامعة أن نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي يجسد الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى التوافق في القضايا المحورية، وفي مقدمتها السلم والأمن والقضية الفلسطينية.
وأشاد بالأداء المتميز للطلاب وقدرتهم على التعبير عن آرائهم بوعي وثقافة عالية، مثمناً معارفهم الواسعة التي مكنتهم من مناقشة الجوانب الأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي وتوظيف التكنولوجيا لخدمة التنمية.
إشادة دولية بالتميز المصري
أعربت السفيرة أنجلينا إيخورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر عن سعادتها البالغة بأداء طلاب جامعة أسيوط، مشيدة بالتزامهم بالبروتوكولات الرسمية ودقة ترتيب الجلسات.
وأثنت على قدرة الطلاب على الحوار بعدة لغات أوروبية مثل الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية، مؤكدة أن هذا يعكس عمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأكدت السفيرة أن نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي في جامعة أسيوط يعد تجربة فريدة ومتميزة على مستوى الجامعات المصرية، موجهة الشكر لكافة المشرفين والطلاب المشاركين.
رؤية مستقبلية للتطوير
كشفت الدكتورة مروة بكر منسق الأنشطة الطلابية عن التجهيز لعدد من الأنشطة المستقبلية بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي، مؤكدة حرص الجامعة على دعم طلابها وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة التي تنمي شخصيتهم وتصقل مهاراتهم خارج الإطار الأكاديمي.
هذا النجاح المتميز يؤكد قدرة الجامعات المصرية على إعداد أجيال واعدة قادرة على المساهمة في بناء مستقبل مشرق للوطن والأمة العربية والإسلامية.