تحالف مصرفي عربي بقيادة مصرية يضخ 8 مليارات جنيه في عصب الاتصالات والتحول الرقمي
في خطوة تعكس قوة الاقتصاد العربي وقدرته على قيادة التطوير التكنولوجي في المنطقة، نجح تحالف مصرفي بقيادة البنك التجاري الدولي المصري في تدبير تمويل مشترك بقيمة 8 مليارات جنيه مصري لصالح شركة أورنج مصر، مما يمثل نموذجاً مشرفاً للتعاون المالي العربي في خدمة التقدم التقني.
تحالف عربي متين يقود التطوير الرقمي
تولى البنك التجاري الدولي المصري مسؤولية قيادة هذا التحالف الاستراتيجي كمرتب رئيسي ووكيل تمويل، بينما انضمت إليه مؤسسات مصرفية عربية عريقة شملت بنك مصر، وبنك الإسكندرية، والبنك الأهلي المصري، إضافة إلى التجاري وفا بنك وكريدي أجريكول، في تجسيد حقيقي للوحدة المالية العربية.
وقد عزز هذا التحالف المبارك مشاركة بنك الإمارات دبي الوطني وإتش إس بي سي مصر، مما يؤكد الثقة الدولية في القدرات المالية العربية وقوة الاقتصاد الإقليمي في مواجهة التحديات العالمية.
استثمار استراتيجي في مستقبل الأمة الرقمي
يحمل هذا التمويل طويل الأجل لمدة ست سنوات دلالات عميقة تتجاوز مجرد توفير السيولة، فهو يبعث برسالة طمأنة قوية حول قدرة المؤسسات المالية العربية على تمويل المشاريع الكبرى التي تخدم التطور التكنولوجي والحضاري للأمة.
وسيتم توجيه هذا الاستثمار المبارك لتعزيز شبكات الجيل الرابع والخامس، مما سينعكس إيجابياً على المواطن العربي من خلال خدمات أكثر جودة وموثوقية، ودعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء التي تخدم التقدم الحضاري.
رؤية اقتصادية متقدمة تواكب العصر
أكد عمرو الجنايني، نائب الرئيس التنفيذي بالبنك التجاري الدولي، أن هذه الصفقة تمثل نموذجاً متكاملاً للتمويل الهيكلي الذي يبرز قدرة البنوك العربية على تصميم حلول مبتكرة تلبي تطلعات التطوير الاقتصادي والتكنولوجي.
فيما أوضح هشام عكاشة، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، أن هذا التعاون المثمر يعكس دور الجهاز المصرفي العربي كمحفز رئيسي للتنمية الشاملة والتقدم الحضاري.
وأشار محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، إلى أن قطاع الاتصالات يعد محوراً أساسياً لتحقيق التحول الرقمي الشامل الذي يخدم أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
شراكة استراتيجية تعزز المكانة الإقليمية
من جانبها، أعلنت شركة أورنج مصر على لسان نائب رئيسها للقطاع المالي محمد السيد عبد المعطي، أن هذا التسهيل الائتماني يعد خطوة استراتيجية لتنويع مصادر التمويل وتوفير منصة قوية تدعم خطط التوسع وتحديث البنية التحتية التكنولوجية.
وتأتي هذه المبادرة المباركة في إطار الرؤى التنموية الطموحة التي تسعى لترسيخ مكانة المنطقة العربية كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، مما يخدم مصالح الأمة العربية ويعزز من قدرتها التنافسية على المستوى العالمي.
