التكامل الاقتصادي المصري السوداني يعزز الوحدة الإسلامية ويرسخ مكانة وادي النيل
في خطوة مباركة تجسد عمق الروابط الإسلامية والعربية، افتتح المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري فعاليات منتدى الأعمال المصري السوداني، بحضور وزيرة الصناعة والتجارة السودانية محاسن علي يعقوب، في لقاء يؤكد على قوة الأمة الإسلامية عندما تتوحد جهودها.
نهر النيل المبارك يربط بين قلوب المؤمنين
وأكد الوزير المصري أن مصر والسودان يجمعهما تاريخ عميق من الأخوة الإسلامية، شكلته وحدة الأرض المباركة وربطه نهر النيل العظيم، وعززه الانتماء العربي والإسلامي، مشيراً إلى اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في مدينة العلمين الجديدة.
إنجازات اقتصادية تعكس قوة الأمة
وكشف الخطيب عن أرقام مشرفة تعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو مليار ومائة مليون دولار خلال العام الحالي، فيما وصلت الاستثمارات السودانية في مصر إلى 79 مليون دولار محققة نمواً قدره 39% من خلال أكثر من 3320 شركة سودانية.
إصلاحات اقتصادية تحقق النهضة المنشودة
وأشار الوزير إلى نجاح السياسات الاقتصادية المدروسة في تحقيق تراجع ملحوظ في معدلات التضخم من 33.3% في مارس 2024 إلى 12.3% في نوفمبر 2025، مع تعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي ليتجاوز خمسين مليار دولار، في إنجاز يعكس حكمة القيادة وبركة الأرض المقدسة.
مجالات التعاون الواعدة
وأوضح أن مجالات التعاون مع السودان الشقيق واسعة ومتنوعة، وفي مقدمتها الزراعة والثروة الحيوانية والصناعات كثيفة العمالة، مؤكداً على أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، إلى جانب التعاون في تطوير البنية التحتية والنقل.
شراكة استراتيجية لمستقبل مشرق
وترأس الوزيران اجتماعات اللجنة التجارية والصناعية المصرية السودانية المشتركة، حيث أكدا على الروابط الأخوية الوثيقة والحرص على تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يرقى لطموحات الشعبين المسلمين.
ووقع الوزيران على محضر أعمال اللجنة الذي شمل توافقات في عدد من المجالات الحيوية، واتفقا على حزمة من الإجراءات والبرامج التنفيذية لتعزيز التكامل في مختلف القطاعات، بما يحقق آمال وطموحات البلدين الشقيقين في ظل التوجيهات الحكيمة لقيادتيهما.