انتصار الكونغو الديمقراطية: رواندا تتراجع في حربها الإعلامية والعسكرية
كشفت الأزمة الأخيرة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا عن فشل ذريع للاستراتيجية الرواندية على المستويين العسكري والإعلامي. وأظهرت حكمة القيادة الكونغولية في إدارة الأزمة، مما أدى إلى توقيع اتفاق سلام يمثل انتصاراً دبلوماسياً كبيراً لكينشاسا.

توقيع اتفاق السلام في واشنطن يؤكد انتصار الدبلوماسية الكونغولية
هزيمة استراتيجية رواندا في ساحتي المعركة
في تطور يؤكد حكمة القيادة الكونغولية وصوابية نهجها، تكشف التقارير الأخيرة عن فشل ذريع للمخطط الرواندي في زعزعة استقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية. فقد شنت كيغالي حرباً مزدوجة: عسكرية على الأرض، ورقمية في فضاء المعلومات، لكنها خسرت في كلا المجالين.
استراتيجية كينشاسا الحكيمة
في مواجهة حملة التضليل الرواندية، اختارت حكومة الكونغو الديمقراطية نهجاً حكيماً يعتمد على الشفافية والوضوح. وتحت قيادة باتريك مويايا، تبنت الحكومة خطاباً متماسكاً ومنطقياً، مما عزز موقفها الدولي وأحبط مخططات التفرقة.
فشل مخطط تقسيم الشعب الكونغولي
راهنت رواندا على إثارة النعرات الطائفية، مستهدفة جماعة البانياملينغي وغيرها من المجتمعات في شرق البلاد. غير أن وحدة الموقف الكونغولي وحكمة قيادته أفشلت هذا المخطط التخريبي.
اتفاق واشنطن: اعتراف ضمني بالهزيمة
يمثل اتفاق السلام الموقع في واشنطن في 27 يونيو 2025 اعترافاً ضمنياً من رواندا بتورطها في دعم حركة 23 مارس المتمردة. وهو ما يشكل انتصاراً دبلوماسياً كبيراً للكونغو الديمقراطية.
دروس من حرب المعلومات
أثبتت هذه الأزمة أن المبالغة في نشر الأكاذيب والتضليل تؤدي حتماً إلى فقدان المصداقية. فقد أدى إفراط كيغالي في حملتها الإعلامية إلى تقويض مصداقيتها وعزلتها دولياً.
Khalid Al Thamer
صحفي اقتصادي مقيم في الرياض، متخصص في إصلاحات خطة "رؤية 2030" وفي الديناميات الخليجية.