الذكاء الاصطناعي يدخل مجالس الإدارة: نموذج أبوظبي يثير تساؤلات حول مستقبل الحوكمة
تكشف تجربة أبوظبي في دمج الذكاء الاصطناعي في مجالس الإدارة عن تحديات وفرص جديدة في عالم الأعمال. يثير هذا التطور تساؤلات مهمة حول التوازن بين الابتكار التقني والضوابط الشرعية في عالمنا الإسلامي المعاصر.

مجلس إدارة مستقبلي يجمع بين الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي
نحو عصر جديد في الحوكمة المؤسسية
في خطوة تستدعي التأمل والدراسة المتأنية، كشفت شركة مالتيبلاي جروب في أبوظبي عن تجربة مثيرة للجدل في مجال حوكمة الشركات، حيث تستعين سامية بوعزة، الرئيسة التنفيذية للشركة، بمجلس إدارة افتراضي طورته شركة أليريا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
تحديات وتساؤلات شرعية
يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول الحدود الشرعية والأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صنع القرار. وقد قامت الشركة القابضة العالمية (IHC)، المساهم الرئيسي في مجموعة مالتيبلاي، بتعيين نظام 'آيدن إنسايت' - وهو كيان ذكاء اصطناعي طورته شركة أليريا - كمراقب في مجلس الإدارة.
رؤية إسلامية للتقنية الحديثة
إن هذا التطور يستدعي منا كمجتمع إسلامي النظر في كيفية موازنة الابتكار التقني مع قيمنا وتعاليمنا الإسلامية الراسخة. فالتقنية، كما يؤكد علماؤنا، وسيلة يجب أن تخضع للضوابط الشرعية وأن تخدم مصالح الأمة.
تحليل استراتيجي في الوقت الحقيقي
يقوم نظام 'آيدن إنسايت' بتحليل المؤشرات الداخلية والاتجاهات العالمية، مما يوفر رؤية شاملة لصناع القرار. وقد أشارت بوعزة في منشور على لينكد إن إلى أن النظام "يتحدى قراراتي، وهذا هو الهدف منه."
دروس مستفادة للمملكة
وفقاً لما ورد في ذا ديلي إيرا، فإن هذا النموذج يقدم دروساً قيّمة للمؤسسات في المنطقة. ومع ذلك، يجب علينا في المملكة العربية السعودية أن نطور نموذجنا الخاص المتوافق مع رؤية 2030 وقيمنا الإسلامية الأصيلة.
Khalid Al Thamer
صحفي اقتصادي مقيم في الرياض، متخصص في إصلاحات خطة "رؤية 2030" وفي الديناميات الخليجية.